رسمياً… السودان منطقة لانتشار وباء الكوليرا

أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، رسميًا عن تفشي مرض الكوليرا في السودان، بعد غياب دام أكثر من شهرين.

جاء هذا الإعلان خلال اجتماع خاص بمركز عمليات الطوارئ الصحية بوزارة الصحة الاتحادية لمناقشة التطورات الصحية الناجمة عن الأمطار والفيضانات وما تلاها من انتشار للأمراض.حضر الاجتماع ممثلون عن الحكومة الاتحادية ووزارة الصحة بولاية كسلا، بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء.

وأكد الوزير أن الفحص المعملي للإسهالات المائية بمختبر الصحة العامة “استاك” أثبت أنها ناتجة عن الكوليرا.وأرجع الوزير ظهور الكوليرا مجددًا إلى تدهور الأوضاع البيئية واستخدام المياه غير الصالحة للشرب. ووفقًا لتقرير الوضع الوبائي، تم تسجيل 11 حالة جديدة في أربع ولايات، مما رفع العدد الإجمالي للحالات في البلاد إلى 300، مع تسجيل 18 حالة وفاة.

وتصدرت محلية ود الحليو قائمة المناطق الأكثر تضررًا بالكوليرا، حيث سجلت 143 حالة، منها 7 حالات جديدة و8 وفيات تراكمية. كما أشار التقرير إلى تأثر ثلاث ولايات بالفيضانات وهي: النيل الأبيض، الشمالية، ونهر النيل، مما أدى إلى تضرر أكثر من 19,944 أسرة.

من جهة أخرى، أفادت منظمة الصحة العالمية أن الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب الأهلية في السودان ساهمت في تفاقم انتشار الكوليرا، حيث تم الإبلاغ عن 11,327 حالة إصابة و316 حالة وفاة. وأوضحت مارغريت هاريس، المسؤولة في المنظمة، أن أعداد الإصابات قد تكون أعلى مما تم الإبلاغ عنه، إلى جانب ارتفاع حالات حمى الضنك والتهاب السحايا.