الدعم السريع يغتال المعلم ندى إبراهيم أمام زوجها وأطفالها
في تصريح مؤلم، وصف المتحدث باسم لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، جريمة اغتيال المعلمة “ندى إبراهيم” في منطقة المسيد بولاية الجزيرة بأنها “جريمة مكتملة الأركان”. ويُضاف هذا الحادث المأساوي إلى قائمة الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في ظل الحرب الدائرة في السودان، حسب ما جاء في تصريحات سامي الباقر، الذي طالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة ومنع إفلاتهم من العقاب.
ندى إبراهيم، معلمة الفيزياء بمدرسة المسيد المشتركة الثانوية، قُتلت في منزلها أمام أعين زوجها وأطفالها، في حادثة أثارت غضبًا واستياءً واسعًا داخل المجتمع السوداني. وأصدرت لجنة المعلمين بولاية الجزيرة بيانًا نعت فيه الشهيدة ندى، مشيدة بدماثة أخلاقها ومهنيتها العالية.
البيان أشار إلى أن عملية اغتيالها جاءت بأيدي “الدعم السريع الغادرة”، مما يفتح باب النقاش حول دور هذه الميليشيا في تزايد الجرائم ضد المدنيين.تعتبر جريمة اغتيال ندى إبراهيم جزءًا من سلسلة من الأحداث المأساوية التي شهدتها السودان في ظل الحرب، حيث بات المدنيون عرضة للقتل والانتهاكات دون أي رادع.
ويأتي هذا الحادث في وقت تزداد فيه الأصوات المطالبة بوقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، خصوصًا في ظل تصاعد وتيرة العنف الذي يؤثر بشكل مباشر على حياة الآلاف من السودانيين.
إن اغتيال ندى ليس فقط خسارة لعائلتها وزملائها، بل يمثل رمزية لما يمر به الشعب السوداني من معاناة في ظل النزاع المتواصل. ومن المتوقع أن تفتح هذه الحادثة نقاشًا واسعًا حول مستقبل السودان وضرورة وقف العنف وتحقيق العدالة.