فاجعة تضرب الوسط المسرحي في السودان
فُجع السودانيون برحيل الفنان السوداني البارز ، نبيل متوكل، في مدينة القضارف بشرق السودان عن عمر ناهز 70 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض
يُعد الراحل من رواد الفن السوداني ومن جيل العمالقة الذين تألقوا في السبعينيات ضمن فرقة الراحل فاضل سعيد المسرحية.
في سرد لحياة الراحل، قال نقيب الدراميين الرشيد أحمد عيسى على صفحته في فيسبوك إن الفنان نبيل متوكل وُلد في الخرطوم بحري عام 1954، واكتشفه وقدمه للمسرح أبوه الروحي وصانع النجوم، رجل المسرح الأول بالسودان فاضل سعيد، وذلك في عام 1972. شارك في أول مسرحية له مع فرقة الفاضل “النصف الحلو” بشخصية أحمد ود مدينة. من هنا بدأت شهرته وتعلقه بالمسرح. فاز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية “أبوفانوس”، ورشحه الدكتور يوسف عيدابي للقبول في معهد الموسيقى والمسرح، لكنه لم يتمكن من الالتحاق بالمعهد بسبب رحلات الفرقة المتتالية.
6200 عرض مسرحي
وذكر نقيب الدراميين أن الراحل قدم مع فاضل سعيد وحده 6200 عرض مسرحي، وشارك في جميع مسرحيات ورحلات الفرقة في جميع أقاليم السودان من 1972 إلى 1989. عمل نبيل ضابطًا إداريًا في مدينة واو بجنوب السودان من 1976 إلى 1980، ثم عاد للعمل مع فرقة فاضل سعيد الذي اعتبره ابنًا وأحبه وكان يعتمد عليه في معظم أعماله.
اللقاء الأول
وكشف الرشيد عن لقائه بنبيل لأول مرة عندما شاركا في بطولة مسرحية “برلمان النساء” عام 1991، التي أعدها سعد الدين إبراهيم وأخرجها عماد الدين إبراهيم. شارك في التمثيل عدد من نجوم المسرح مثل جمال حسن سعيد، سمية عبد اللطيف، ناهد حسن، سامية عبد الله، الرشيد أحمد عيسى، نبيل متوكل، ونجوى خيري. عُرضت المسرحية على خشبة قاعة الصداقة واستمرت لأكثر من 250 عرضًا في الخرطوم وبقية أقاليم السودان.