وزير سوداني يكشف اسباب انهيار الجنيه السوداني
قال الوزير السابق للنفط إسحاق جماع : “حذرنا من قبل من فتح باب الاستيراد الحر للمنتجات البترولية لكل من يرغب، لكونها سلعة وسيطة مؤثرة في كل القطاعات الإنتاجية وليست سلعة نهائية كالسكر”.
وفي وقت سابق، أعلن بنك السودان المركزي عن إطلاق محفظة سلعية بقيمة مليار دولار لتمويل استيراد السلع الاستراتيجية المحددة من قبل وزارة التجارة والتموين، وتشمل المواد البترولية، القمح، الدقيق، الدواء، وذلك لخفض الطلب على النقد الأجنبي، وتحقيق الاستقرار في معدل التضخم.
وأشار جماع لـ”العربي الجديد”، إلى أن جل المستوردين لا يملكون الحلقة الأخيرة من وسائل التفريغ من الميناء والمستودعات حتى المستهلك الأخير، واعتبر أن المشكلة الكبرى تكمن في عدم امتلاكهم موارد بالنقد الأجنبي ويقومون باستغلال العوائد من العملة المحلية لشراء الدولار من السوق المحلي، ما أدى إلى تصاعد التضخم وتدهور سعر الجنيه مقابل الدولار.
ولفت جماع إلى أهمية هذه الضوابط في وضع حد لانفلات سعر الصرف، واستطرد قائلا: “غير أن هذه الإجراءات لا تعتبر كافية ما لم تتم إدارتها بصورة جيدة، لأن الحكومة متحكمة أصلا في استلام المواد البترولية من البواخر وإيداعها في مستودعاتها”.
وشدد على ضرورة فرض قدر من الضبط قبل انسياب السلع للمستهلك، فضلا عن إزالة بعض التقاطعات بين وزارتي المالية والنفط في الإدارة الفنية والتحكم في الانسياب، ودعا الجهات المختصة إلى تكوين آلية إدارية لتقييم إنشاء المحفظة الاستراتيجية.