لهذا السبب التقى مدير المخابرات المصري الرئيس البرهان في بورتسودان
توجهت الزيارة “المفاجئة” التي قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل إلى السودان، حيث التقى خلالها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، نحو تحقيق تقدم في إيجاد حل للأزمة السودانية وإنهاء المعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاع الداخلي بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفقًا لمعلومات نقلتها جريدة “العربي الجديد” اللندنية، فإن رئيس المخابرات المصرية نقل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتشجيع البرهان والمؤسسة العسكرية السودانية على الاستمرار في المفاوضات، بعد أن تعثرت الاجتماعات التي كانت مُرتبطة بالقاهرة مؤخرًا.
يرفض الجيش السوداني، بقيادة البرهان، أي دور لدولة الإمارات العربية المتحدة في المفاوضات الرامية لحل النزاع، زاعماً أنها تقدم الدعم والتمويل لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”. من جهة أخرى، يرفض زعيم قوات الدعم السريع إدراج مصر في آلية مقترحة من قبل مجلس السيادة لحل النزاع، والتي تقضي بمشاركة القاهرة مع دول مجاورة أخرى في مراقبة تنفيذ اتفاق جدة.
أعلن المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريللو بشكل غير متوقع عن إلغاء الاجتماع الذي كان من المزمع عقده مع وفد الحكومة السودانية في مصر يوم الأربعاء الماضي، مشيرًا إلى ما سماه “خرق الوفد للبروتوكولات”. ومع ذلك، ذكرت الحكومة السودانية في بيان لها أن عدم انعقاد الاجتماع كان بسبب ظروف تتعلق بالجانب الأميركي.
رفضت الحكومة السودانية المشاركة في المحادثات التي دعت إليها الولايات المتحدة في سويسرا بتاريخ 14 أغسطس الجاري، والتي تشمل طرفي النزاع في السودان بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والسعودية والإمارات. بينما شارك ممثلون عن “الدعم السريع” في الاجتماعات، أعلن مجلس السيادة السوداني لاحقًا استجابته للاتصالات التي قام بها الوسطاء الدوليون. وقرر إرسال وفد حكومي إلى القاهرة للقاء وفد من الإدارة الأميركية “لمناقشة رؤية الحكومة بشأن تنفيذ اتفاق جدة”، وذلك بعد الاتصالات التي أجراها المبعوث الأميركي إلى السودان مع الحكومة المصرية، وفقًا لما أفاد به مجلس السيادة السوداني.