تفاصيل اكبر عملية احتيال تعرض لها الآلاف السودانيين من منصة 2139
متابعات – بوابة الاخبار – برزت منصة 2139 مؤخرًا كواحدة من منصات تداول العملات الرقمية التي اجتذبت عددًا كبيرًا من المستثمرين في السودان، رغم التحذيرات المتكررة حول مخاطرها. اعتمدت المنصة على دعاية إعلامية واسعة النطاق لاصطياد ضحاياها، حيث قدمت وعودًا خادعة بتحقيق أرباح ضخمة مقابل استثمار الأموال ودعوة الأصدقاء للمشاركة.
في تطور صادم، استيقظ آلاف السودانيين اليوم على حقيقة وقوعهم في فخ الاحتيال، بعدما اشترك الكثيرون في المنصة بمبالغ تبدأ من 1000 دولار لكل شخص. خسائر البعض تجاوزت الآلاف، حيث تراوحت استثماراتهم بين 70 ألف و100 ألف دولار، مما أدى إلى ضياع كل مدخراتهم.
كيف استقطبت منصة 2139 ضحاياها؟
عبر موقعها الرسمي الذي تم إغلاقه صباح اليوم، عرفت المنصة نفسها على أنها “مجموعة ميجا للاستثمارات”، واعدةً بدخل يومي مضمون دون أي التزامات أو مخاطر، مع تسهيلات في التسجيل وسحب الأموال. المنصة، التي وُصفت بأنها “موثوقة وسريعة”، نجحت في جذب الآلاف خلال فترة قصيرة تزيد عن عام. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة التي أطلقها خبراء تقنية المعلومات السودانيون، لم يستجب العديد من المستخدمين لهذه التنبيهات. قاد الخبير التقني عبد الرحمن مولود حملة كبيرة للتوعية بخطورة مثل هذه المنصات، إلا أن التأثير كان محدودًا. إحدى ضحايا منصة 2139 صرحت بقولها: “نحن نتحدث عن مبالغ ضخمة؛ بعض الأشخاص استثمروا ما بين 70 ألف و100 ألف دولار، وخسروا كل مدخراتهم.” وقد قُدرت إجمالي المبالغ المسروقة من الضحايا ما بين 50 إلى 70 مليون دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في السودان.