الحكومة السودانية تستعد لإرسال وفد إلى القاهرة لمناقشة تنفيذ اتفاق جدة

في تطور دبلوماسي مهم يعكس التعاون الإقليمي والدولي بشأن الأزمة السودانية، أعلنت الحكومة السودانية عن نيتها إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة. يأتي هذا التحرك في أعقاب اتصالين هامين، أحدهما مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، والآخر من الحكومة المصرية.

جاء الاتصال مع المبعوث الأمريكي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها واشنطن لدعم عملية السلام في السودان وتنفيذ اتفاق جدة، الذي يعد أحد الاتفاقات المحورية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في البلاد. وأكد توم بيرييلو على أهمية التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذ الاتفاق بكافة بنوده.من جانبها، بادرت الحكومة المصرية بطلب عقد اجتماع مع وفد حكومي سوداني في القاهرة، وذلك لمناقشة رؤية الحكومة السودانية حول كيفية إنفاذ اتفاق جدة على أرض الواقع.

وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المصرية لدعم الاستقرار في السودان وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين.

ومن المتوقع أن يناقش الوفد السوداني في القاهرة سبل تنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك الترتيبات الأمنية والاقتصادية، ودور المجتمع الدولي في دعم السودان خلال هذه المرحلة الانتقالية الحساسة.هذه اللقاءات تأتي في وقت حرج بالنسبة للسودان، حيث تسعى الحكومة لتحقيق الاستقرار الداخلي وبناء علاقات قوية مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي.

وجدير بالذكر أن السودان قدم شكوى ضد دولة الإمارات لمجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أنها تقدم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع، وقال إن الإمارات لعبت دورًا رئيسيًا في الحرب التي اندلعت منذ نيسان/أبريل من العام الماض، وذلك عبر حليفتها قوات الدعم السريع، فيما تشير تقارير موثوقة أن الإمارات تقدم الدعم لهذه القوات عبر الحدود مع تشاد.