اقتصاد

ارتفاع سعر الصمغ العربي وتراجع في التصدير

دعا رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي، أحمد الطيب عبد الله، الحكومة السودانية إلى ضرورة الاهتمام بمشاكل الصمغ العربي، كونه سلعة استراتيجية هامة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني. وشدد على أهمية إعادة تشكيل تنظيمات العمل والشعب المتعلقة بالصمغ، لتتمكن القطاعات المختلفة من العمل بكفاءة أكبر، مما يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد المتوقفة بفعل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان.

وأوضح الطيب، في تنوير صحفي، أن قطاع الصمغ تأثر بشكل كبير جراء الحرب الدائرة، حيث غابت مظاهر الأمن في معظم مناطق الإنتاج التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع. هذا الوضع أدى إلى تعرض المنتج للنهب وفرض رسوم باهظة من قبل المتمردين على السلعة، مما أثر سلباً على حجم الصادرات. ففي العام الماضي، تم تصدير 40 ألف طن فقط، مقارنة بـ150 ألف طن في السنوات السابقة.

وأكد الطيب أن صادرات الصمغ تراجعت بنسبة 40%، حيث كانت تتراوح بين 120 و150 ألف طن سنوياً. ومع ذلك، شهد هذا العام زيادة بنسبة 60% في الإنتاج بسبب تحسن الأوضاع الأمنية في مناطق الإنتاج ووفرة السلعة. كما أشار إلى ارتفاع سعر طن “الهشاب” من 2200 دولار إلى 3300-4000 دولار، فيما ارتفع سعر طن “الطلح” من 900 دولار إلى 1600-1700 دولار.

كشف الطيب عن تأثير التضخم الكبير على القطاع، حيث تآكلت رؤوس أموال الشركات، وارتفعت أسعار السلعة بشكل غير مسبوق. فقد ارتفع سعر قنطار صمغ الهشاب من 12-15 ألف جنيه إلى 40 ألف جنيه، فيما بلغ سعر قنطار “الطلح” 85 ألف جنيه.

وصف الطيب الصمغ العربي بأنه سلعة استراتيجية يمكن أن تسهم في تحسين علاقات السودان الخارجية، فضلاً عن دعم الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن ست شركات عالمية تحتكر العمل في الصمغ العربي، وتعمل وفق رؤية موحدة لتحقيق مصالحها. ولفت إلى أن القطاع الخاص لا يمكنه بمفرده كسر هذا الاحتكار دون دعم من الحكومة.

                 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى