الحكومة الأمريكية تفرض عقوبات على الفريق ميرغني إدريس سليمان

فرضت الولايات المتحدة، اليوم، عقوبات على الفريق ميرغني إدريس سليمان، مدير منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، لدوره الرئيسي في تزويد القوات المسلحة السودانية بالأسلحة التي تساهم في استمرار الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع. أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أن هذه العقوبات تأتي بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، نظرًا لتورط إدريس في صفقات أسلحة زادت من وحشية الصراع.
شغل ميرغني إدريس سليمان منصب المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية، التي تُعد الذراع الأساسية لإنتاج وشراء الأسلحة لصالح الجيش السوداني. وقد تم تصنيف المنظومة من قبل الولايات المتحدة في يونيو 2023 ككيان متورط في أعمال تهدد السلام والاستقرار في السودان.
وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإن القوات المسلحة السودانية تحت قيادة إدريس، قامت بتكثيف جهودها لاقتناء الأسلحة بدلاً من السعي نحو مفاوضات السلام، بما في ذلك شراء طائرات بدون طيار من إيران وإبرام صفقات تبادل موانئ مقابل الأسلحة مع روسيا. وقد ساهمت هذه الصفقات في تصعيد الصراع، وتسببت في زيادة معاناة المدنيين، حيث نزح أكثر من 11 مليون سوداني ويواجه نحو 21 مليون شخص خطر الجوع الحاد.
وعلّق وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة، برادلي ت. سميث، قائلاً: “الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد على الدور المحوري الذي لعبه ميرغني إدريس في تسليح القوات المسلحة السودانية وإطالة أمد الحرب. نحن ملتزمون بتعطيل قدرة الأطراف المتصارعة على شراء الأسلحة والحصول على تمويل خارجي، مما يعيق الوصول إلى حل سلمي.”
تأتي هذه العقوبات في إطار الجهود الأميركية المستمرة لمحاسبة الأفراد والجهات المتورطة في تأجيج الصراع السوداني. وكان قد سبق فرض عقوبات على القوني حمدان دقلو موسى، أحد قادة قوات الدعم السريع، في أكتوبر الحالي. تؤكد الولايات المتحدة التزامها بمواصلة الضغط على الأطراف المتورطة في الحرب لتحقيق السلام والعدالة للشعب السوداني، وتهيئة الظروف لعودة الحكم المدني.