مقتل الطبيبة “هديل آدم” أثناء أداء مهامها جراء هجوم الدعم السريع

لقيت الطبيبة هديل آدم حسن، التي تعمل في القطاع الطبي بولاية شمال دارفور، حتفها مساء أمس أثناء قيامها بواجباتها الإنسانية جراء القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وكانت هديل، وهي خريجة كلية الطب بجامعة الفاشر من الدفعة 31، تعمل منذ فترة طويلة في تقديم الخدمات الطبية للمدنيين المحاصرين، متحملةً ظروفاً مأساوية وصعوبات لا حصر لها. وعلى الرغم من المخاطر المتزايدة، استمرت هديل في أداء واجبها نحو المدنيين المحتاجين في المنطقة.
وأعربت شبكة أطباء السودان عن عميق حزنها على رحيل هديل، مشيدةً بتضحياتها وتفانيها في خدمة المجتمع. ونددت الشبكة بالاعتداءات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على المنشآت الطبية ومواقع تجمع المدنيين في مدينة الفاشر، مشيرة إلى أن هذه القوات فرضت حصاراً على المدينة لأكثر من عام، ما تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين بشكل خطير.
تستمر معاناة المدنيين في الفاشر وسط ظروف أمنية وإنسانية صعبة، في ظل استمرار القصف وانعدام الأمان، ما يشكل خطراً متزايداً على العاملين في المجال الطبي والإنساني.