تفاصيل ورشة مكافحة التهريب من وزارة الداخلية

نظم قطاع مكافحة التهريب بولاية البحر الأحمر ورشة حول التحديات التي تواجه مكافحة التهريب الجمركي في السودان، وذلك بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الأجهزة الأمنية والاقتصادية. سلطت الورشة الضوء على أهمية تطوير السياسات والتشريعات للحد من هذه الظاهرة التي تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي واقتصاد البلاد. مطالب بتشديد العقوبات ومراجعة السياسات الاقتصادية دعا العميد عباس عبد القادر علي دينار، مدير مكافحة التهريب بولاية البحر الأحمر، إلى تشديد العقوبات على المهربين وتحديث التشريعات. وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات الاقتصادية لتشجيع التجارة عبر القنوات الرسمية. كما طالب بتعزيز التنسيق بين الجمارك والأجهزة المعنية ودعم الجمارك بالتكنولوجيا الحديثة لضمان كفاءة عمليات الضبط. تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة التهريب أوصى عباس بتفعيل الاتفاقيات بين السودان ودول الجوار، لاسيما التعاون مع حرس الحدود السعودي، لمواجهة تحديات التهريب عبر الحدود. وأكد على أهمية تنفيذ حملات توعية حول مخاطر السلع المهربة وتعزيز الشراكات مع المجتمع المحلي لزيادة الوعي. توصيات بتطوير الكفاءات والتكنولوجيا في مداخلته، شدد اللواء يوسف الإمام، مدير قوات الدفاع المدني المكلف، على ضرورة اعتبار جرائم التهريب كجرائم ضد الدولة، ورفع كفاءة العاملين في مجال الجمارك من خلال التدريب وتوسيع استخدام الرقابة الإلكترونية. كما أوصى بتوفير رواتب مجزية للعاملين في الجمارك لمواجهة أي ضغوطات محتملة. من جانبه، أشار اللواء عوض محمد أبو زيد، ممثل جهاز الأمن، إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل أوسع وتعزيز الوعي المجتمعي بمدى خطورة التهريب على الاقتصاد الوطني. ودعا إلى إعداد برامج تدريبية متخصصة للكادر الجمركي، مستفيدًا من تجارب الدول الأخرى في مكافحة التهريب. دعوات لتحسين الإجراءات الاقتصادية اقترح تيجاني بشير، مدير المواصفات قطاع البحر الأحمر، إعادة تفعيل الملحقيات الاقتصادية لتحسين تقدير السلع وتحصيل الرسوم الجمركية الحقيقية. كما دعا أحمد علي عبد الله، رئيس اتحاد أصحاب العمل، إلى تغيير السياسات الاقتصادية وتبسيط الإجراءات الجمركية من خلال تشكيل مجلس يضم اتحاد أصحاب العمل ووزارات المالية والتجارة وبنك السودان المركزي لمناقشة وحل تحديات العمل. تأكيد على أهمية مكافحة التهريب الجمركي أكد وزير الداخلية المكلف اللواء معاش خليل باشا سايرين على أهمية الورشة في وضع أسس قوية لمكافحة التهريب الجمركي وحماية اقتصاد السودان. وأشاد بدور شرطة الجمارك في تحقيق العديد من الضبطيات التي أسهمت في حماية الاقتصاد. وأشار إلى ضرورة تعزيز الرقابة على الحدود ورفع كفاءة العاملين وتطوير التكنولوجيا لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي يفرضها التهريب. تحديات مفتوحة تتطلب العمل المشترك ختامًا، شدد اللواء سايرين على أن التهريب يمثل تهديدًا لأمن السودان واقتصاده، مؤكدًا أن السودان يواجه تحديات كبيرة بسبب حدوده المفتوحة مع سبع دول، مما يستدعي تكثيف التعاون مع الدول المجاورة والالتزام بالمعايير الدولية لحماية أمن البلاد.