قوات الدعم السريع تصفي 11 مواطناً في سنجة أثناء محاولتهم الفرار
في مأساة جديدة تشهدها مدينة سنجة، أكد الناجون من محاولة هروب فاشلة أن قوات الدعم السريع قامت بقتل أحد عشر مواطناً بدم بارد أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، حيث تحاصر القوات المدينة وتمنع الأهالي من مغادرتها، وتفرض حصاراً خانقاً أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
ويروي شهود عيان ممن نجوا من الحادث أن الحصار المفروض على المدينة يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع، التي لم تكتف بمنع المدنيين من الخروج فحسب، بل تجبر الشباب وحتى الأطفال على الالتحاق بصفوفها والمشاركة في أعمال العنف الدائرة.
يعيش سكان سنجة في ظروف مأساوية، حيث تعاني المدينة من نقص حاد في الأدوية الضرورية لعلاج الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى انعدام المواد الغذائية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني داخل المدينة. وتتفاقم الأزمة الصحية يوماً بعد يوم مع انقطاع الإمدادات الطبية وغياب الخدمات الأساسية، مما جعل الحصول على الرعاية الصحية شبه مستحيل.
من جهتها، أصدرت شبكة أطباء السودان بياناً شديد اللهجة تدين فيه هذه الجريمة، ووصفت ما حدث بأنه “جريمة نكراء” تعبر عن مستوى العنف والفوضى الذي تمارسه قوات الدعم السريع ليس فقط في سنجة، بل في عدة مدن سودانية تشهد أوضاعاً مشابهة. واعتبرت الشبكة أن هذه الجرائم تمثل تهديداً لحياة المدنيين وللسلامة العامة، مؤكدة على ضرورة توثيق هذه الانتهاكات وإحالة المسؤولين عنها للمحاسبة.
وفي بيانها، وجهت الشبكة نداءً عاجلاً إلى المجتمع الطبي الدولي للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الممارسات اللاإنسانية، ودعت إلى تدخل عاجل لإنقاذ المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك إمدادات الأدوية والغذاء. وطالبت بتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين، وحماية حقوقهم في الحياة والأمان بعيداً عن ويلات الصراع المسلح.