تفاصيل جديدة عن الأوضاع المضطربة في جوبا

بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعتين، إثر محاولة اعتقال الجنرال أكول كور، الرئيس السابق لجهاز الأمن، الذي أقاله الرئيس سلفاكير.
الاشتباكات وقعت بين قوات الأمن وقوات موالية لكور بسبب “سوء فهم” بين وحدتين مكلفتين بمراقبته، وفقاً للمتحدث باسم الجيش، وأسفرت عن إصابة جنديين قبل احتواء الموقف.
وصرّح المتحدث باسم الجيش، الجنرال لول رواي كوانغ، بأن إطلاق النار الكثيف الذي أثار حالة من الذعر بين السكان كان نتيجة “سوء فهم” بين وحدتي القوات المكلّفتين بمراقبة كور، حيث أدى الخلاف بينهما إلى اشتباكات مسلحة، أسفرت عن إصابة جنديين، قبل تدخل رئيس الأركان لاحتواء الموقف.
ودعا الجيش سكان جوبا إلى التزام الهدوء، بينما أفاد شهود عيان بسماع إطلاق نار كثيف قرب القصر الرئاسي، مما أثار حالة من الهلع. وأوضح ديال دينغ، أحد سكان المنطقة الجنوبية الشرقية، أن أصوات الاشتباكات المفاجئة أثارت ذعراً واسعاً بين السكان.
يُذكر أن الجنرال أكول كور يُعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والأمني بجنوب السودان، التي تعاني منذ انفصالها عن السودان عام 2011 من أزمات داخلية متفاقمة. وتشهد البلاد توترات متزايدة مؤخراً بسبب تأجيل الانتخابات الرئاسية والخلافات السياسية التي تفاقمت مع تغييرات أجراها الرئيس سلفاكير، مما عمّق الأزمة في الدولة الوليدة التي تعاني من نزاعات أهلية وانقسامات قبلية أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.