حرمان 13 ألف طالب سوداني في تشاد من امتحانات الشهادة لهذا السبب…
اتهم مجلس السيادة الانتقالي السوداني السلطات التشادية بحرمان نحو 13 ألف طالب سوداني، مقيمين في مدينة أبشي، من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية، مما يهدد مستقبلهم التعليمي. وأشار نائب رئيس المجلس، مالك عقار، إلى أن هذا القرار يعكس تورط النظام التشادي في الحرب ضد السودان، خاصة وأن الامتحانات كانت تُعقد سنويًا في أبشي بسلاسة.
في المقابل، أفادت تقارير صحفية بأن أكثر من 6,000 طالب سوداني في تشاد أكملوا إجراءاتهم للجلوس لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية المقررة في 28 ديسمبر الجاري. وقررت السلطات التشادية توزيع هؤلاء الطلاب على خمسة مراكز امتحانية في مدن أبشي، فرشنا، حجر حديد، قوز بيضة، وقريضة، بدلاً من مركز واحد في أبشي، وذلك لدواعٍ أمنية تتعلق بالعدد الكبير للطلاب.
من جانبها، حذرت لجنة المعلمين السودانيين من أن إجراء الامتحانات في موعدها المحدد قد يحرم أكثر من 60% من الطلاب المؤهلين، نظرًا للظروف الأمنية واللوجستية الراهنة. ودعت اللجنة إلى وقف إطلاق النار خلال فترة الامتحانات وفتح ممرات آمنة لتمكين الطلاب والمعلمين من الوصول إلى مراكز الامتحانات.
في سياق متصل، نفى بحر إدريس أبو قردة، رئيس تحالف “سودان العدالة”، وجود خلافات كبيرة بين القوى الوطنية الداعمة للقوات المسلحة، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. ودعا إلى تجاوز هذه العقبات والتنسيق لإدارة البلاد بعد الحرب، محذرًا من خطط تهدف إلى السيطرة على السودان عبر دعم خارجي.
تأتي هذه التطورات في ظل تحديات أمنية وسياسية تواجه السودان، مما يستدعي تضافر الجهود الوطنية لضمان مستقبل أفضل للطلاب والشباب السوداني.