منوعات

التاريخ يعيد نفسه بعد 140 عام…ذكرى دخول الخرطوم

في مثل هذا اليوم، 26 يناير 1885، قبل 140 عامًا، دخلت قوات المهدية إلى سرايا الحاكم العام في السودان، الجنرال تشارلز جورج غوردون، في الخرطوم. وقد أسفرت هذه الهجوم عن إعدام غوردون بعد حصار دام لأشهر، مما أحدث صدمة كبيرة في بريطانيا وأدى إلى موجة من الاستياء بسبب تأخر الحكومة البريطانية في إرسال تعزيزات لإنقاذه.

وُلد غوردون في مقاطعة كنت عام 1833، وكان من أبرز الجنرالات البريطانيين خلال الحقبة الاستعمارية. اشتهر بقيادته في الصين خلال تمرد التايبنغ، حيث حصل على أوسمة عديدة ولقب “غوردون الصين”. أُرسل لاحقًا إلى مصر لدعم الخديوي إسماعيل بالسودان، ليصبح لاحقًا حاكمًا عامًا هناك.

 

مع اندلاع الثورة المهدية عام 1881 بقيادة محمد أحمد المهدي، أوكلت بريطانيا لغوردون مهمة تأمين انسحاب البريطانيين والمصريين من الخرطوم. لكنه وجد نفسه محاصرًا بسبب تحالف قبائل الشمال السوداني مع الثورة، فقام بتشييد تحصينات واستمر في مقاومة القوات المهدية لما يقارب العام.

على الرغم من مطالب البريطانيين بإرسال تعزيزات لفك الحصار، تأخرت الحكومة في الاستجابة. وفي 26 يناير 1885، اجتاحت القوات المهدية الخرطوم وأعدمت غوردون، مما جعله رمزًا للبطولة في أعين البريطانيين وأثار جدلًا حول مسؤولية حكومتهم عن مقتله.

                 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى