بعد ان قامت مؤسسة الرئاسة بإقالته برمة ناصر يرد بطردهم

يشهد حزب الأمة القومي السوداني تصاعدًا حادًا في الخلافات الداخلية عقب قرار مؤسسة الرئاسة سحب الثقة من رئيس الحزب المكلف، فضل الله برمة ناصر، على خلفية توقيعه على الميثاق التأسيسي الذي أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط الحزبية. وجاء رد برمة ناصر على القرار بحل مؤسسة الرئاسة، مما زاد من تعقيد المشهد الداخلي للحزب.
حزب الأمة القومي يُعتبر أحد أعرق الأحزاب السياسية في السودان، وله تاريخ طويل من المشاركة الفاعلة في الساحة السياسية. ومنذ توليه رئاسة الحزب بصفة مؤقتة، واجه فضل الله برمة ناصر تحديات متعددة، إلا أن توقيعه على الميثاق التأسيسي مثل نقطة تحول في مسيرته داخل الحزب.
الميثاق التأسيسي الذي وقعه ناصر يدعو إلى تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، ويطالب بتأسيس دولة علمانية، ومنح حق تقرير المصير في حال عدم إدراج العلمانية في الدستور الانتقالي أو الدائم. ورغم أن ناصر برر توقيعه بضرورات المرحلة، إلا أن مؤسسة الرئاسة اعتبرت توقيعه غير مفوض ومخالفًا لمبادئ الحزب.
ردًا على ذلك، قررت مؤسسة الرئاسة سحب الثقة من ناصر وتكليف محمد عبد الله الدومة بمهام رئاسة الحزب. إلا أن المكتب السياسي للحزب رفض هذا القرار، مؤكدًا شرعية برمة ناصر كرئيس مكلف وداعيًا إلى مناقشة الأزمة داخل الأطر المؤسسية. ولم يتوقف التصعيد عند هذا الحد، إذ رد ناصر بحل مؤسسة الرئاسة، ما عمّق الانقسامات وأدى إلى تبادل الاتهامات بين قيادات الحزب.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس يمر به السودان، حيث يمكن أن تؤدي الانقسامات داخل حزب الأمة القومي إلى إعادة تشكيل التحالفات السياسية، وربما تؤثر سلبًا على تماسك الحزب ودوره في المشهد السياسي. ومع استمرار الأزمة، يبقى الحل مرهونًا بقدرة القيادات على تجاوز الخلافات من خلال الحوار الداخلي وتغليب المصلحة الوطنية للحفاظ على وحدة الحزب.
لماذا لا يقطع برهان علاقاته مع بن ناقص
تل
الشعب قطع علاقاته مع نظام بن ناقص