رسمياً.. انتقال محليتي شرق النيل وبحري إلى مقارهما الرئيسية
في خطوة تهدف إلى إعادة تطبيع الحياة العامة وتعزيز الأمن في ولاية الخرطوم، قررت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، انتقال محليتي بحري وشرق النيل بالكامل إلى مقارهما الرئيسية. يأتي هذا القرار ضمن خطة متكاملة تهدف إلى مكافحة الجريمة والحد من الظواهر السلبية التي تفاقمت خلال فترة الحرب، بالإضافة إلى تشجيع المواطنين على العودة إلى منازلهم وتأمين ممتلكاتهم. وقد بدأت الشرطة فعليًا في مباشرة أعمالها من مقراتها الرسمية في شرق النيل، مع فتح الأقسام واستئناف عملها بشكل طبيعي.
وفي إطار تحسين الخدمات الأساسية، أشاد الاجتماع بالجهود التي بذلتها هيئة مياه ولاية الخرطوم في إعادة تشغيل محطة مياه التمانيات، والتي تُعد مصدرًا رئيسيًا لإمدادات المياه في المناطق الممتدة من الكدرو جنوبًا وحتى قرى شمالًا. هذه الخطوة جاءت استجابةً للحاجة الملحّة لتوفير مياه الشرب لسكان تلك المناطق، ما يُسهم بشكل مباشر في تحسين أوضاعهم المعيشية.
كما ناقش الاجتماع أوضاع العملية التعليمية، ووجّه الجهات المعنية باستكمال نقل مراكز الإيواء من المدارس إلى مواقع بديلة، في خطوة تهدف إلى استئناف الدراسة بصورة طبيعية. ويُتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في عودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها في ولاية الخرطوم، وسط جهود مكثفة لتأمين المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية.
