مسؤول سوداني: مقترح ترمب تهجير الفلسطينيين الي السودان
السودان يرفض مقترح تهجير الفلسطينيين ويؤكد موقفه الداعم للقضية الفلسطينية

كشفت وكالة «أسوشيتد برس» عن اتصالات أجرتها الولايات المتحدة وإسرائيل مع ثلاث دول في شرق إفريقيا، وهي السودان والصومال وأرض الصومال، بهدف إقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من غزة، في إطار خطة تهدف إلى تهجير سكان القطاع. تأتي هذه المحاولات بعد رفض قاطع من مصر والأردن لهذه الفكرة، التي لاقت رفضًا عربيًا ودوليًا واسعًا.
ورغم أن السودان تلقى بالفعل عروضًا أمريكية تضمنت مساعدات عسكرية ودعمًا في إعادة الإعمار مقابل استقباله الفلسطينيين، فإن السلطات السودانية أكدت رفضها التام لهذه الخطوة. ووفقًا لتصريحات مسؤولين سودانيين، فإن الاتصالات بدأت منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي ربط دعمه للسودان بخطة ترحيل الفلسطينيين ضمن مشروعه المسمى «ريفييرا الشرق الأوسط». وعلى الرغم من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ضمن هذه المباحثات، فإن الحكومة السودانية رفضت المقترح على الفور ولم يُطرح مجددًا.
وفي تصريح واضح يعكس الموقف الرسمي للسودان، أعلن الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، خلال قمة القادة العرب الأخيرة في القاهرة، أن السودان يرفض رفضًا قاطعًا أي خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مسمى. هذا الموقف السوداني يعكس التزام الخرطوم التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، ورفضها للضغوط التي تسعى لتحميلها عبء استيعاب النازحين من غزة.
وفي المقابل، نفت كل من الصومال وأرض الصومال وجود أي اتصالات رسمية معهما بشأن استقبال لاجئين فلسطينيين. وبالرغم من أن الولايات المتحدة قدّمت حوافز محتملة لأرض الصومال تتضمن الاعتراف بها كدولة مستقلة، فإن مسؤولًا في الإقليم نفى تمامًا إجراء أي محادثات بهذا الشأن.


