خطبة النائب العام الفاتح طيفور أمام محكمة حميدتي وأعوانه
أكد النائب العام لجمهورية السودان، مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور، أن الأجهزة العدلية ماضية في منع الإفلات من العقاب، مشدداً على أن العدالة ستطال كل من ارتكب جرماً، في رسالة واضحة لكل من يتعمد التخفي أو الهروب من المساءلة القانونية.
وجاء ذلك خلال تقديمه خطبة الاتهام أمام محكمة الإرهاب ببورتسودان، برئاسة القاضي المأمون الخواض، في جلسة محاكمة المتهمين في قضية اغتيال والي غرب دارفور المغدور، خميس عبد الله أبكر. وقال طيفور إن تقديم المتهمين للمحاكمة يؤكد جدية الدولة في تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة.
وأوضح النائب العام أن قضية الاتهام مدعومة بأدلة قوية شملت مستندات وشهادات شهود وأدلة مرئية ومقروءة ومسموعة، تتجاوز الشك المعقول، وتكفي لإدانة المتهمين، ملتمساً من المحكمة إنزال أقصى العقوبات بحقهم لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.
وفي استعراضه لحيثيات الجريمة، كشف مولانا طيفور أن الوالي خميس أبكر قُتل بعد أن اعتقلته مليشيا مسلحة أثناء تفقده للمواطنين والمرافق العامة في إطار مسؤولياته، حيث تم اقتياده إلى مقر قيادة المليشيا، ثم تمت تصفيته والتمثيل بجثته وتركها في العراء، بمشاركة نائب الوالي وقائد المليشيا في المنطقة.
وأشار إلى أن الجريمة جاءت ضمن مخطط غدر وخيانة بدأ بالهجوم على مطار مروي في 13 أبريل 2023، وتواصل بالهجوم على القيادة العامة ومحاولة اغتيال القائد العام للقوات المسلحة. وشملت لائحة الاتهام عدة تهم من بينها الاشتراك الجنائي، التحريض، إثارة الحرب ضد الدولة، وتقويض النظام الدستوري.
