تلفزيون الجزائر: دويلة الإمارات المصطنعة تجاوزت كل الخطوط الحمراء
شهدت العلاقات الجزائرية الإماراتية توترًا جديدًا بعد تصعيد إعلامي وُصف بـ”الخطير” من وسائل إعلام إماراتية، استهدف الثوابت الوطنية الجزائرية، وتجاوز – بحسب مراقبين – كل الخطوط الحمراء المرتبطة بوحدة وهوية الشعب الجزائري.
وتضمنت الحملة الإعلامية، التي أثارت استياء واسعًا في الأوساط الجزائرية، تشكيكًا في التاريخ الوطني وأصول الهوية الجزائرية، وهو ما وصفته جهات إعلامية جزائرية بـ”محاولة بائسة من كيانات تفتقر إلى الجذور والسيادة، هدفها المساس بالأمة الجزائرية العريقة التي دفعت ملايين الشهداء من أجل حريتها واستقلالها”.
واعتبرت الجزائر أن هذا التهجم لا يمثل فقط إساءة إعلامية، بل هو “عدوان على القيم والسيادة والمصير المشترك”، مشيرة إلى أن ما جرى “لن يمر دون محاسبة أخلاقية وشعبية”، وفق ما ورد في بيانات غير رسمية تداولتها وسائل إعلام محلية.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يأتي في سياق توتر سياسي متراكم بين البلدين على خلفية عدة ملفات، من بينها رفض الجزائر للدعم الإماراتي للواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، وموقف أبوظبي المساند للمغرب في ملف الصحراء الغربية، إلى جانب تقارير تحدثت عن شبهات تجسس نفتها الجزائر رسميًا. كما تلقي المنافسة الاقتصادية داخل منظمة أوبك بظلالها على العلاقات بين الطرفين.
ورغم نفي الإمارات لهذه الاتهامات، واستمرار العلاقات الاقتصادية بشكل طبيعي، إلا أن الجانب السياسي يعيش فتورًا متزايدًا، قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد إذا لم تُحتوى الأزمة.
