من هو سفير السودان لدى دولة الإمارات الذي تم سحبه اليوم؟

يُعد السفير عبد الرحمن شرفي أحد الأسماء المثيرة للجدل في السلك الدبلوماسي السوداني، لا سيما بعد تصاعد التوترات بين الخرطوم وأبو ظبي. التحق شرفي بوزارة الخارجية السودانية في عام 1985، وبدأ مسيرته الدبلوماسية كسكرتير ثالث في سفارة السودان بزيمبابوي عام 1988.
ينحدر السفير من عائلة عسكرية بارزة، حيث أن والده هو اللواء أركان حرب أحمد خالد شرفي، القائد الأسبق لسلاح المهندسين، وأحد أوائل دفع الجيش السوداني، وقد شغل منصب ملحق عسكري في كمبالا خلال ستينات القرن الماضي.
في عام 2013، أُقيل عبد الرحمن شرفي من منصبه كسفير للسودان في فنزويلا عقب مغادرته إلى كندا دون إخطار رسمي للوزارة، وسط تقارير صحفية تحدثت عن طلبه اللجوء هناك، إلا أنه أُعيد لاحقاً إلى الخدمة الدبلوماسية.
وفي أكتوبر من عام 2024، صدر قرار من وزارة الخارجية باستدعائه إلى الخرطوم، إلا أنه رفض التنفيذ، واختار البقاء في أبو ظبي رغم تصاعد الخلافات بين السودان والإمارات، التي وصلت ذروتها بإعلان وزير الدفاع السوداني الإمارات “دولة عدوان”، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وسحب البعثات الرسمية.
يشار إلى أن ابن عمه، السفير عادل شرفي، تخلى هو الآخر عن مهامه في عام 2014 عندما كان سفيراً في كمبالا، وغادر إلى لندن حيث انضم إلى الجبهة الثورية المعارضة.