من هي سلمى عبد الجبار ممثلة وسط وشمال السودان في مجلس السيادة؟

البرهان يُعيد تعيين سلمى عبد الجبار ونوارة أبو محمد في مجلس السيادة ممثلتين لإقليمي الوسط والشرق

الخرطوم – أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يوم الإثنين الموافق 1 مايو 2025، مرسوماً دستورياً قضى بإعادة تعيين الدكتورة سلمى عبد الجبار المبارك والسيدة نوارة أبو محمد محمد طاهر كعضوين في مجلس السيادة الانتقالي، حيث تمثل الأولى إقليم الوسط والثانية إقليم الشرق.
وتُعد الدكتورة سلمى عبد الجبار المبارك من الشخصيات البارزة في الساحة السياسية الإسلامية، وقد تم تعيينها لأول مرة عضواً بمجلس السيادة في نوفمبر 2021، عقب إجراءات الجيش التي أدت لتغيير الحكومة الانتقالية آنذاك. وهي من بين النساء القلائل اللواتي تقلّدن عضوية هذا المجلس.

من هي سلمى عبد الجبار المبارك؟

ولدت الدكتورة سلمى في ولاية الجزيرة عام 1974، وتنتمي إلى أسرة صوفية معروفة بدورها الديني والاجتماعي، إذ أن والدها هو الداعية الإسلامي الراحل عبد الجبار المبارك، الذي كان له حضور واسع في الأوساط الدينية بالسودان.
تحمل الدكتورة سلمى درجة الدكتوراه في العلوم البيئية، وعملت في مجال التدريس الجامعي كمساعدة تدريس بكلية النصر التقنية، مساهمة في تطوير التعليم الأكاديمي، إلى جانب نشاطها الواسع في القضايا الاجتماعية والدينية، إذ شغلت عضوية مجمع الفقه الإسلامي، ولجنة فتاوى الأحوال الشخصية، ومجلس أمناء مجمع عباد الرحمن الإسلامي التعليمي في الخرطوم.
وتُعرف الدكتورة سلمى بمواقفها الداعمة لقضايا المرأة من منظور إسلامي، وتعمل على تعزيز حقوق المرأة من خلال الفكر التربوي والدعوي، مما جعلها تحظى بتقدير واسع في أوساط المهتمين بالشأن العام والديني على حد سواء.
ويُنظر إلى إعادة تعيينها في مجلس السيادة كخطوة تعكس توجه القيادة السياسية نحو دعم الكفاءات النسائية، وتعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة في مواقع اتخاذ القرار.