القبة الذهبية.. ما هو مشروع ترامب الجديد وماهي قيمته؟؟

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، من المكتب البيضاوي، عن رؤيته المقترحة لنظام دفاعي جديد أطلق عليه اسم “القبة الذهبية”، بتكلفة تقدر بـ175 مليار دولار، في خطوة غير مسبوقة تتضمن نشر أسلحة أميركية في الفضاء، تهدف إلى التصدي للتهديدات الصاروخية المحتملة من روسيا والصين.
ويُتوقع أن يشكل المشروع نقلة نوعية في مفهوم الدفاع الأميركي، حيث ستُستخدم فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأجهزة استشعار فائقة الدقة، وأقمار صناعية هجومية قادرة على تدمير الصواريخ المعادية قبل أن تصل إلى أهدافها.
وتتضمن المنظومة الدفاعية أربع مراحل رئيسية للتعامل مع أي هجوم صاروخي محتمل:
1. الاكتشاف المبكر للصاروخ قبل إطلاقه عبر أنظمة التجسس والمراقبة الفضائية.
2. الاعتراض في مرحلة الإطلاق من خلال الأقمار الصناعية الهجومية.
3. الملاحقة في مرحلة التحليق عبر أنظمة تتبع متقدمة.
4. التدمير في المرحلة النهائية أثناء اقتراب الصاروخ من هدفه.
ويأتي إطلاق “القبة الذهبية” في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وكل من روسيا والصين، وسط سباق تسلح فضائي متسارع. وتخشى أوساط سياسية وعسكرية من أن يؤدي البرنامج إلى زيادة سباق التسلح في الفضاء، مما قد يخلق حالة من عدم الاستقرار الدولي.
كما أبدت منظمات حقوقية ومراكز بحثية مخاوف من عسكرة الفضاء الخارجي، مشيرة إلى غياب اتفاقيات دولية واضحة تنظم استخدام الأسلحة في المدار الفضائي، وهو ما قد يُنذر بمخاطر استراتيجية بعيدة المدى.
من جانبها، لم تصدر الصين أو روسيا حتى الآن ردًا رسميًا على إعلان ترامب، غير أن تقارير استخباراتية أميركية كانت قد حذّرت سابقًا من تنامي قدرات البلدين في مجال الصواريخ الفرط صوتية، وأشارت إلى حاجة الولايات المتحدة لتحديث قدراتها الدفاعية لمواجهة هذه التهديدات الجديدة.