مبارك الفاضل يزور الإمارات بشكل عاجل لهذا السبب(…)

أكد رئيس حزب الأمة القومي، الزعيم السياسي مبارك الفاضل، أن زيارته الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، رغم كونها زيارة خاصة لحضور مناسبة أسرية، حملت هدفاً سياسياً مهماً يتمثل في هدم الجدار الزائف الذي حاول جناح “الكيزان” بقيادة علي كرتي تشييده لتعكير صفو العلاقة مع الإمارات.
وأوضح الفاضل في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن علاقات السودان بالإمارات تمتد لأكثر من نصف قرن، مشيراً إلى أن “الكيزان” الذين يسيطرون على مفاصل السلطة في بورتسودان يهدفون إلى استمرار الحرب من أجل إعادة بناء نظام شمولي يعودون من خلاله للسلطة.
وشدد الفاضل على أن موقفه وحزبه من هذه الحرب العبثية تحكمه ثلاثة اعتبارات: الحفاظ على عافية وسلامة الشعب، وصون كيان الدولة، والحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية وحقن دماء منسوبيها. وأشار إلى أن موقفهم الداعي للتفاوض لوضع حد لهذه الحرب عبّروا عنه منذ صيف العام الماضي، بعد أن تمددت دائرة النزاع إلى ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأزرق، مما ضاعف أعداد النازحين واللاجئين.
وأشاد الفاضل بالدور المحوري لدولة الإمارات في المساهمة في إنهاء الحرب ودعم جهود التنمية وإعادة الإعمار في السودان، مؤكداً أن العلاقة والحوار معها مهم ومطلوب. وقال: “هذا هو دورنا في حزب الأمة في قيادة الحركة السياسية”.
وأضاف الفاضل: “نحن في كيان الأنصار وحزب الأمة لدينا قاعدة جماهيرية راسخة تقود ولا تنقاد ولا تتأثر بالحملات الساذجة المأجورة”. وأشار إلى أنهم أبلغوا القيادة العسكرية رسمياً برفضهم امتداد الحرب إلى غرب السودان، محذراً من أن ذلك سيؤدي إلى قتال مجتمعي ومزيد من التمزق في النسيج الاجتماعي، وسينعكس سلباً على المؤسسة العسكرية التي تضم أبناء تلك المناطق.