التلفزيون الإثيوبي يعرض خريطة تُظهر حلايب وشلاتين ضمن(…)

في تطور مثير للانتباه، عرض التلفزيون الرسمي الإثيوبي خريطة جغرافية تُظهر منطقتي حلايب وشلاتين المتنازع عليهما بين السودان ومصر كجزء من الأراضي المصرية، ما أثار تساؤلات حول الرسائل السياسية الكامنة وراء الخطوة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

كما أثار عرض خريطة عبر التلفزيون الرسمي الإثيوبي تُظهر إرتريا ضمن حدود إثيوبيا موجة من القلق، واعتُبر مؤشراً خطيراً على توجه سياسي متصاعد في أديس أبابا لاستعادة منفذ بحري بالقوة. الخطوة لم تُفهم كخطأ فني أو سهو، بل كجزء من حملة إعلامية واسعة تعبّئ الرأي العام الإثيوبي حول فكرة “الحق التاريخي” في الوصول إلى البحر، رغم أن إرتريا دولة ذات سيادة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

الخطاب الإعلامي في إثيوبيا يشهد في الآونة الأخيرة تصعيداً لافتاً، إذ تُبث رسائل يومية في القنوات والصحف والسوشيال ميديا تؤكد أن “إثيوبيا لا يمكن أن تبقى محاصرة بلا ساحل”، في إشارة واضحة إلى استهداف الأراضي الإريترية. مراقبون حذروا من أن هذه التطورات قد تفتح الباب لصراع إقليمي جديد في القرن الأفريقي، خاصة إذا قررت أديس أبابا تجاوز الحدود الدولية المعترف بها وفرض واقع جديد بالقوة العسكرية.