الاوضاع ساخنة… القوات المسلحة تستعد في الولاية الشمالية لهذه الأسباب(…)

أعلنت المقاومة الشعبية بمحلية وادي حلفا والوحدة الإدارية في منطقة عبري رفع حالة التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة “المثلث”، التابعة إداريًا للولاية الشمالية.

وأكد شهود عيان ومصادر محلية انتشار مئات المسلحين والمركبات العسكرية التابعة للمقاومة في شوارع المدينة يوم الاثنين 16 يونيو، في خطوة وُصفت بأنها رد فعل مباشر على التقدم الميداني لقوات الدعم السريع. وأكدت قيادات في المقاومة جاهزية القوات للدفاع عن حدود الولاية ومنع أي توغل جديد.

وجاءت هذه التطورات بعد أن أحكمت قوات الدعم السريع قبضتها على منطقة جبال كرب التوم، ذات الموقع الاستراتيجي عند التماس بين الولاية الشمالية وإقليم دارفور، عقب انسحاب القوة المشتركة من الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش إلى جبل عطرون، الذي تسيطر عليه منذ مايو الماضي.

ويُشير خبراء إلى أن جبال كرب التوم تُعد ممراً حيوياً للإمدادات العسكرية واللوجستية بين دارفور وكردفان، كما تقع ضمن نطاق المناطق الصحراوية السودانية المحاذية لمواقع مهمة مثل “الراهب” و”النخيل”.

وفي سياق متصل، كانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الأسبوع الماضي سيطرتها على المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، في عملية وصفتها بأنها “جزء من إعادة ترتيب الجبهات لمواجهة العدوان”، وفقاً لبياناتها الرسمية.