الحكومة السودانية تعلن عودها للخرطوم بشكل كامل في هذا الموعد(…)
أعلن رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، أن مؤسسات الدولة ستعود إلى الخرطوم بكاملها في أكتوبر المقبل، مؤكداً تشغيل مطار الخرطوم خلال شهرين، وقطع بعدم التفاوض أو التعامل مع دولة الإمارات، مشيراً إلى وجود مشاورات بشأن تغيير وزير الثروة الحيوانية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالإعلاميين في القاهرة مساء الخميس، بمنزل سفير السودان لدى مصر، حيث وصف زيارته الرسمية إلى القاهرة بأنها “ناجحة بكل المقاييس”، موضحاً أنها أسفرت عن تفاهمات مهمة تشمل تسهيلات في إجراءات التأشيرات، وتيسيرات كبيرة للطلاب السودانيين، وحل قضية المواطنين السودانيين الموقوفين في السجون المصرية لأسباب هجرية عبر ترحيلهم إلى السودان.
وكشف إدريس عن تكفل الحكومة بتسيير 500 حافلة للراغبين في العودة الطوعية إلى السودان، مع تسهيلات على مستوى المعابر والربط الكهربائي بين البلدين، لافتاً إلى أن ديون الربط الكهربائي تبلغ 110 ملايين دولار، وأن الحكومة تعمل على خطة شاملة لإعادة الإعمار، مؤكداً أن إعمار البلاد أولوية قصوى.
وأشار إلى أن الأوضاع في أم درمان “تسير بصورة ممتازة وأصبحت أكثر إضاءة من باريس”، فيما تمضي الحياة في مدينة بحري بنسبة 80%، بينما تحتاج الخرطوم ووسطها وشارع النيل إلى إعادة تخطيط شامل.
وأقر إدريس بوجود ضغوط وتقاطعات داخل أجهزة الدولة، مؤكداً أن “الطابور الخامس” متغلغل في بعض مفاصلها، مشيراً إلى أنه يعمل أكثر من 22 ساعة يومياً في ظروف استثنائية، مضيفاً: “ليس بالإمكان أفضل مما كان في هذه المرحلة”.
