كيف تستخدم دولة الامارات د.عبدالله حمدوك؟
كشفت مصادر موثوقة لـ “الأحداث نيوز” أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء السوداني الأسبق عبد الله حمدوك، التي أشاد فيها بالدور “الإنساني” لدولة الإمارات العربية المتحدة في السودان، لم تكن عفوية، وإنما جاءت ضمن حملة إعلامية منظمة بتنسيق مباشر مع جهات رسمية إماراتية.
وبحسب المصادر، فإن جهاز أمن الدولة الإماراتي أعد خطة إعلامية تهدف إلى تحسين صورة أبوظبي في سياق الأزمة السودانية، وذلك عبر استخدام حمدوك كـ “صوت معتدل” يقدّم نفسه بمظهر الحياد، بينما يخدم في الواقع الرواية الرسمية لدولة الإمارات، ويبرئها من أي مسؤولية عن إشعال الحرب الأهلية في البلاد.
ووفقًا للمعلومات، تضمنت الخطة توجيهات واضحة لحمدوك بشأن طريقة التعامل مع وسائل الإعلام، حيث طُلب منه في المقابلات باللغة الإنجليزية التركيز على مسؤولية “دول إقليمية” في النزاع دون ذكر الإمارات بالاسم، بينما يخصص تصريحاته باللغة العربية للإشادة المباشرة بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، مع التلميح إلى “خذلان سعودي” مزعوم.
المصادر أكدت أن هذا “الخطاب المزدوج” لم يكن ارتجاليًا، بل جزء من استراتيجية إعلامية محكمة تهدف إلى تبرئة الإمارات من الاتهامات الموجهة إليها، وإلقاء اللوم على أطراف أخرى في المنطقة.
كما أشارت إلى أن الحملة الإعلامية تخفي وراءها دعمًا خفيًا يتمثل في:
– توفير دعم لوجستي لبعض الفصائل.
– تمويل غير مباشر عبر قنوات مختلفة.
– تسليح ميليشيات عبر شركات أمنية خاصة.
– التورط في صفقات ذهب غير معلنة.
