اخبار السودان

من يسيطر على كازقيل… ولماذا هي مهمة لهذه الدرجة؟

تتواصل المعارك في مدينة كازقيل والقرى المحيطة بها بولاية شمال كردفان، وسط تضارب في الروايات حول القوة المسيطرة على المدينة. وتشير المتابعات إلى أن القتال يأخذ نمطًا متكررًا منذ أكثر من أسبوع، حيث تشنّ مليشيا الدعم السريع هجمات متكررة من الجنوب باتجاه الشمال، قبل أن تُصد عند أطراف المدينة أو في القرى المجاورة، لتتراجع ثم تعود بعد أيام لمحاولة جديدة.

في المقابل، يتحرك الجيش من الشمال إلى الجنوب لصد هذه الهجمات، ما يجعل نقاط الاشتباك الرئيسية عند مدخل المدينة.

المعلم الأبرز داخل المدينة، وهو الجسر الرئيسي، سبق أن وثق الجيش وجوده فيه خلال الأيام الماضية، ما اعتُبر دليلًا على بقاء السيطرة في يده. وبحسب مراقبين، فإن أي إثبات على سيطرة المليشيا يتطلب أدلة مصورة من داخل المدينة نفسها، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

وفي سياق أوسع، يبرز تساؤل حول أهداف مليشيا الدعم السريع في محور كردفان، خاصة بعد إعلانها السيطرة على كازقيل والرياش، وسعيها لقطع الإمداد الحربي والوقود القادم من مدينة كوستي. وتشير تقديرات عسكرية إلى أن ما يجري جزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى عزل الأبيض عن محيطها وقطع خطوط الإمداد بينها وبين بارا.
M
اللافت أن القوة التي خاضت هذه المعارك كانت من وحدات النخبة، مدعومة بأسلحة نوعية ومدفعية متطورة، ما يعكس أن التحركات ليست مجرد عمليات عابرة، بل تمثل تحولًا استراتيجيًا في خطط المليشيا بهذا المحور الحيوي.

                 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى