مصاص الدماء والجيوب في السودان
تفشي حمى الضنك والملاريا في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة مع تزايد القلق الشعبي

تزايدت وتيرة انتشار مرض حمى الضنك والملاريا في عدد من مناطق العاصمة السودانية الخرطوم خلال هذا الأسبوع، وسط تردي الأوضاع البيئية وضعف الاستجابة الحكومية، في وقت تشهد فيه الأحياء السكنية كثافة غير مسبوقة للبعوض نهارًا وليلًا نتيجة الأمطار الغزيرة وعدم فتح المصارف ورفع النفايات، بجانب غياب حملات الرش الفعّالة.
وبحسب مواطنين، فقد ضرب المرض أجزاء واسعة من أحياء العاصمة، خاصة المناطق الجنوبية التي شهدت عودة نسبية للسكان مؤخرًا، مثل جبرة، الكلاكلات، مايو، الصحافة والامتداد.
في السياق، استقبلت المستشفى العسكري بسلاح المدرعات أعدادًا كبيرة من المدنيين لتلقي العلاج مجانًا، بينما تواصل بعض المستشفيات الأخرى تقديم خدماتها بشكل محدود، أبرزها مستشفى التميز، التركي، وبشائر.
وقال أحد المواطنين إن «كل أفراد أسرته أصيبوا بالمرض»، مشيرًا إلى أن الوضع في جبرة خطير مع إصابة عدد كبير من السكان بحمى الضنك والملاريا. وأوضح أن الحصول على الدواء متاح في بعض صيدليات الكلاكلة جنوب الخرطوم، لكن الكثير من الأهالي يلجأون لإحضاره من مدينة أم درمان.
وفي تطور مرتبط، أعلنت وزارة التربية بولاية الجزيرة تعطيل الدراسة لمدة أسبوعين في المدارس الثانوية، وذلك على خلفية تفشي المرض وارتفاع معدلات الإصابات بين الطلاب والمجتمع المحلي.