كيف تحصل القوات المسلحة السودانية على الأسلحة المحظورة دولياً؟

السودان – بوابة الأخبار
هل تستخدم القوات النظمية مواد محظورة دوليا؟
هو سؤال استنكاري طرح على رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، خلال مقابلة مع قناة الحرة الفضائية في يونيو 2022، عندما وُجه له سؤال حول اتهام لجنة الأطباء المركزية للأجهزة الأمنية باستخدام مواد وأسلحة محظورة دولياً.
وكان رد البرهان: “إذا كانت أسلحة محظورة دولياً، كيف يمكننا الحصول عليها؟”، وهو جواب تهكمي يحمل في طياته قناعة عميقة بفكرة الدولة، ويؤكد أن القوات المسلحة لا تحصل على أسلحتها إلا عبر طرق رسمية وشرعية، وباتفاقيات دولية معلومة للجميع.
وفي لقاء آخر عقب اندلاع الحرب، جدد البرهان موقفه قائلاً إن السودان ليس خاضعاً لحظر تسليح شامل، وإن من حقه تسليح قواته والدفاع عن سيادته ووحدته بالطرق المعروفة، مشيراً إلى أن الحظر يقتصر فقط على إقليم دارفور.
وأضاف أن عملية التسليح الرسمية قد شابتها بعض التعقيدات في الفترات السابقة، غير أن أصدقاء السودان وعدداً من الدول رأوا أن السودان والقوات المسلحة السودانية يجب ألا يسقطا، وأن الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها يظل أولوية.
وحتى الآن، لا توجد تحقيقات حقيقية وواقعية حول استخدام القوات المسلحة السودانية لأسلحة محظورة دولياً، فيما يرى مراقبون أن ما يُشاع في هذا السياق يندرج في إطار الدعاية السياسية والإعلام الموجّه.