المؤتمر السوداني :حكومة البرهان لاتملك شرعية بناء قاعدة روسية

انتقد حزب المؤتمر السوداني، أحد الأحزاب المنضوية في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، تصريحات السفير السوداني في موسكو حول موافقة الحكومة السودانية على بناء قاعدة عسكرية روسية على ساحل البحر الأحمر. وأكد الحزب في بيان صدر السبت واطلعت عليه “بوابة الأخبار”، أن بناء علاقات مع شعوب العالم أمر مهم، إلا أن خطوة الحكومة السودانية تعتبر غير حصيفة.

وشدد البيان على أن الحكومة الحالية في بورتسودان لا تمتلك الشرعية لتنفيذ اتفاقيات تخص جمهورية السودان، واصفًا إياها بأنها فرضت نفسها بالقوة عبر انقلاب عسكري في 25 أكتوبر 2021.

تأتي هذه الانتقادات بعد تصريحات السفير السوداني في روسيا، سراج محمد، الذي أكد التزام السودان ببناء القاعدة العسكرية وفقًا لاتفاقية موقعة بين حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير وموسكو في 2018. كما تأتي بعد تصريح مساعد القائد العام للجيش، الفريق ركن ياسر العطا، بأن السودان يدرس طلبًا روسيًا لإنشاء نقطة تزويد للسفن العسكرية على البحر الأحمر.

وتعكس هذه التصريحات الرغبة الروسية في التواجد على البحر الأحمر والصراع الدولي المتصاعد حول هذه المنطقة الاستراتيجية. وتعتبر المناطق السودانية الخاضعة لسيطرة الجيش بمثابة بوابة لروسيا والصين للحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية، مما ينعكس على علاقات السودان مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وحذر حزب المؤتمر السوداني من أن المضي قدمًا في بناء القاعدة العسكرية الروسية يتعارض مع القواعد الأساسية للقانون الدولي، ويقوض سيادة السودان على أراضيه، كما يخل بمبدأ انتهاج سياسة خارجية متوازنة، ويزج البلاد في صراع دولي يطيل أمد الحرب ويحولها إلى حرب بالوكالة.