الفاشر هدوء بعد عاصفة القصف
هدأت أصوات المدافع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم الأحد حتى منتصف النهار، حسبما أفاد المواطنون. إلا أن هذا الهدوء لم يبدد مخاوفهم من عودة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وفي يوم السبت، شنت قوات الدعم السريع هجمات مدفعية على الأحياء الغربية والجنوبية، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 42 آخرين، وفقًا لمصادر طبية في مركز “سيد الشهداء” بجنوب المدينة.
وشهدت السبت قوات الدعم السريع تقدمًا إلى أحياء الوحدة والسلام غرب الفاشر، قبل أن تتمكن القوات المسلحة من صد الهجوم واستعادة السيطرة على المنطقتين المأهولتين بالمدنيين.
استأنف سوق المواشي في الفاشر نشاطه اليوم الأحد، بعد أن أغلق يوم السبت بسبب اشتداد الاشتباكات وسقوط القذائف الصاروخية قرب المناطق التجارية، وفقًا لبشار الذي يعمل في السوق.
وأطلق المتطوعون نداءات استغاثة يوم السبت بعد اشتداد المعارك التي أسفرت عن زيادة عدد المصابين، حيث يعمل المستشفى الجنوبي الحكومي تحت ضغط كبير نتيجة نقص الإمدادات الطبية.
وأشار بشار إلى أن وتيرة المعارك في الفاشر ارتفعت بشكل شبه يومي، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين خلال الشهر الماضي، وقد تصل الإحصائية إلى 120 قتيلًا في الأسابيع الأخيرة.