صور عبر الأقمار الصناعية لطائرة إماراتية بالقرب من الفاشر
في صباح يوم 11 يونيو 2024، كشفت صور الأقمار الصناعية التي حللتها جامعة ييل عن تحليق طائرة إليوشن (IL-76) على بعد حوالي 1.7 كيلومتر من الفاشر، فوق مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع (RSF). يُذكر أن هذا الطراز من الطائرات يُستخدم لنقل المساعدات العسكرية من الإمارات العربية المتحدة (UAE) إلى قوات الدعم السريع، غالبًا باتجاه مواقع في تشاد.
تشهد مدينة الفاشر موجة نزوح كبيرة مع فرار المدنيين هربًا من تقدم قوات الدعم السريع التي تهاجم البنية التحتية الحيوية. وقد أدت هذه الهجمات إلى تعطل جميع المستشفيات في الفاشر، مما جعلها غير قادرة على تقديم الرعاية الطبية الطارئة. وثقت جامعة ييل نزوحًا كبيرًا من الفاشر نحو مخيم زمزم للنازحين ابتداءً من 6 يونيو 2024، مع ظهور مخيمات جديدة للنازحين داخل المدينة وخارجها. ووفقًا للتقارير، لوحظت زيادة في حركة النازحين باتجاه مخيم زمزم، مع تضاعف عدد المركبات على الطرق المؤدية إليه من 70 مركبة في 6 يونيو إلى 200 مركبة في 12 يونيو.
أكد تحليل جامعة ييل وقوع عمليات نهب في مستشفى الجنوب في 11 و12 يونيو بعد هجوم قوات الدعم السريع، إضافة إلى تدمير مطبخ مجتمعي في أحد الأحياء. منذ 3 يونيو، تعرضت الفاشر لأضرار تقدر بحوالي 278.93 ملعب كرة قدم، مما رفع إجمالي مساحة الأضرار منذ 21 مارس إلى 2.088 كيلومتر مربع. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن ثماني مجتمعات غرب الفاشر قد أحرقت بين 3 و12 يونيو، ليصل عدد المجتمعات التي هاجمتها قوات الدعم السريع منذ 31 مارس إلى 43 مجتمعًا.