سموم تقترب من مصادر المياه.. تفاصيل صادمة حول الاوضاع بمناطق التعدين
لا تزال الفيضانات التي غمرت ولايتين سودانيتين شمالي البلاد تشعر خبراء البيئة بالقلق من أن 700 ألف طن من مخلفات التعدين عن الذهب والتي تشمل مواد الزئبق والسيانيد السامتين من تسربها إلى مصادر المياه.
مطلع أغسطس الجاري اندفعت المياه بقوة جراء الفيضانات والأمطار التي استمرت لأكثر من 12 ساعة إلى شوارع محلية أبو حمد، وأوديتها ودمرت (13) ألف منزلا وفق إحصائيات صادرة من متطوعين مستقلين فيما تقول وزارة البنى التحتية إن السيول دمرت 11.5 ألف منزل وقُتل 23 شخصا؛ بسبب وقوع أسقف المنزل على رؤوسهم واختفاء ستة أشخاص.
تعتبر ولايتي نهر النيل والشمالية من أكثر المناطق المنتجة للذهب في السودان وترفد الخزانة الحكومية بحوالي 750 مليون دولار سنويا طبقا- لمحمد المعز الباحث في مجال البيئة والمتخصص في تتبع آثار التلوث الناتج عن التنقيب والتعدين في السودان.
ويرى المعز في حديث لـ(عاين)، أن الحكومة لم تخصص سوى الفتات من هذا المبلغ ضمن المسؤولية الاجتماعية التي تزعم الشركات تنفيذها لمساعدة المجتمعات في بناء بعض المرافق الصغيرة أو رصف طريق ترابي في قرية نائية.
نفايات تحت الأرض